للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "قال: ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان".

لعلَّ المراد بغفلتهم عنه أنهم لا يعظمونه كما يعظمون رجباً بالعتيرة فيه، والاحترام له؛ لأنه من الحرم إلاَّ أنهم يغفلون عن صيامه مع صيامهم رجباً، فلما غفل عنه الناس عظمه - صلى الله عليه وسلم - بصيامه إياه، ثم ذكر من أسباب صومه:

قوله: "إنها ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين". ويأتي أنَّها تعرض الأعمال على الله يوم الإثنين، ويوم الخميس، وعلل - صلى الله عليه وسلم - صومها بذلك، كما علله في صوم شعبان، والجمع بينهما أنها تعرض وترفع في شعبان أعمال السنة، وفي الإثنين والخميس أعمال ما بينهما، وهما من الأيام، أو أنها تعرض في اليومين ولا ترفع إلاَّ في شعبان.

قوله: "أخرجه النسائي".

[ست من شوال]

١ - عن أيوب - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ". أخرجه مسلم (١) والترمذي (٢). [صحيح]


= وأخرجه أبو داود رقم (٢٤٣٦)، وابن خزيمة في صحيحه رقم (٢١١٩)، وأحمد (٥/ ٢٠١)، و"الضياء في المختارة" رقم (١٣٥٦)، والبزار في "مسنده" رقم (٢٦١٧) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن ثابت بن قيس، عن أبي سعيد المقبري، عن أسامة، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣/ ١٠٣) وعثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية (ص ٢٩) وأبو القاسم البغوي في "مسند أسامة" رقم (٤٩)، و"الضياء في المختارة" رقم (١٣١٩، ١٣٢٠)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٩١٥) من طرق عن ثابت بن قيس، به.
وهو حديث حسن. والله أعلم.
(١) في "صحيحه" رقم (٢٠٤/ ١١٦٤).
(٢) في "السنن" رقم (٧٥٩). =

<<  <  ج: ص:  >  >>