للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كتاب: الخلافة والإمارة]

الخلافة مأخوذة من قوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} (١).

[وفيه بابان

الباب الاول: في [أحكامهما] (٢)

وفيه: ستة فصول] (٣)

[الفصل الأول: في الأئمة من قريش] (٤)

١ - عن جابر - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فَي الخَيْرِ وَالشَّرِّ". أخرجه مسلم (٥). [صحيح].

قوله: "تبع لقريش" قيل هو خبر على ظاهره، وقيل: معناه الأمر.

قوله: "في الخير والشر" معناه: في الإسلام والجاهلية؛ لأنهم كانوا الجاهلية رؤساء العرب [و] (٦) أصحاب حرم الله، وكانت العرب تنتظر بإسلامها إسلامهم، فلما أسلموا وفتحت مكة تبعهم الناس، وجاءت وفود العرب من كل جهة، ودخل الناس بها دين الله أفواجاً، وكذلك في الإسلام هم أصحاب الخلافة والناس تبع لهم فيها، فبين - صلى الله عليه وسلم - أن هذا الحكم مستمر فيهم إلى آخر الدنيا ما بقي من الناس اثنان، وقد ظهر ما قاله - صلى الله عليه وسلم - فمن زمنه إلى


(١) سورة البقرة الآية (٣٠).
(٢) في (ب) أحكامها.
(٣) زيادة من (ب) متناً.
(٤) زيادة من (ب) متناً وشرحاً.
(٥) في "صحيحه" رقم (١٨١٩).
(٦) زيادة من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>