للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله في حديث حميد بن عبد الرحمن: "أن معاوية حج" أقول: في "الفتح" (١): أنه حج عام إحدى وخمسين، وهي آخر حجة حجها في خلافته.

وقوله: "أين علماؤكم" قال ابن حجر (٢): فيه إشارة إلى أن العلماء إذ ذاك فيهم قد قلوا، وهو كذلك؛ لأن غالب الصحابة قد كانوا ماتوا.

قوله: "تناول قُصَّةً من شعر" في "القاموس" (٣): القصة بالضم شعر الناصية, والمراد هنا شيء من شعر كان النساء تصنعهن كشعر الناصية.

وقوله: "إنما هلك" أي: أنه من جملة ما هلكت به، والمراد بهلاكها (٤) أصابت الوبال بهم والرزايا. [٣٥٦/ أ].

[السدل والفرق]

١ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كَانَ أَهْلُ الكِتَابِ يَسْدِلُونَ أَشْعَارَهُمْ، وَكَانَ المُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ رُءُوسَهُمْ، وَكَانَ - صلى الله عليه وسلم - يُحِبُّ مُوَافَقَةُ أَهْلِ الكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ بِهِ، فَسَدَلَ نَاصِيَتَهُ, ثُمَّ فَرَقَ بَعْدُ. أخرجه الخمسة (٥) إلا الترمذي. [صحيح]

قوله: (السدل والفرق).


(١) (١٠/ ٣٧٤).
(٢) في "الفتح" (١٠/ ٣٧٥).
(٣) "القاموس المحيط" (ص ٨٠٩).
(٤) انظر: "فتح الباري" (١٠/ ٣٧٥).
(٥) أخرجه البخاري رقم (٥٩١٧)، ومسلم رقم (٢٢٣٦)، وأبو داود رقم (٤١٨٨)، وابن ماجه رقم (٣٦٣٢)، والنسائي رقم (٥٢٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>