للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "قالت لها: اسكتي": كأنها خشيت أن يفشو ذلك، فيظهر ما دبرته من كيدها لحفصة.

وفيه من الفوائد [٤٣٠/ ب] ما قيل: عليه النساء من الغيرة, وأن المرأة الغيراء تعذر مما وقع منها.

٣ - وَعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ لَهُ أَمَةٌ يَطَؤُهَا، فَلَمْ تَزَلْ بِهِ عائِشَةُ وَحَفْصَةُ - رضي الله عنهما - حَتَّى حَرَّمَهَا عَلَى نَفْسِهِ، فَنزَلَ: {لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ}. أخرجه النسائي (١). [إسناده صحيح]

[(سورة الملك)]

١ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مِنَ الْقُرْآنِ سُورَةً ثَلاَثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غَفَرَ الله لَهُ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ". أخرجه أبو داود (٢) والترمذي (٣). [حسن]

وعند أبي داود: "تَشْفَعُ لصاحِبِهَا".


(١) في "السنن الكبرى" رقم (١١٦٠٧) وابن كثير في "تفسيره" (١٤/ ٤٧) والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤٩٣).
قال الحافظ في "الفتح" (٩/ ٣٧٦): وقد أخرج النسائي بسند صحيح عن أنس، ثم قال: وهذا أصح طرق هذا السبب.
(٢) في "السنن" رقم (١٤٠٠).
(٣) في "السنن" رقم (٢٨٩١).
قلت: وأخرجه أحمد في "المسند" رقم (٨٢٥٩ - شاكر) وابن ماجه رقم (٣٧٨٦) والحاكم (٢/ ٤٩٧ - ٤٩٨) والنسائي في "الكبرى" رقم (١١٦١٢/ ١)، وهو حديث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>