للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "قال: شعبان ليعلم رمضان" أي: لأنّه مقدمة بين يدي رمضان، فيعظم بصيامه، كما تقدم، نوافل الصلوات قبلها، ليدخل إليها بنشاط وكذلك صيام شعبان يحصل به النشاط بصيام رمضان، وكذلك تشابه الصلاة بالصيام بعده، وهي الأيام الست من شوال كالنافلة البعدية للصلاة.

قوله: "وأي الصدقة أفضل؟ " أي: سأل عنها، فقال: "في رمضان"؛ لأنَّ فيه تضاعف الطاعات، ولذا كان - صلى الله عليه وسلم - أجود (١) ما يكون في رمضان.

قوله: "أخرجه الترمذي".

[الباب الثاني: في واجبات الصوم وسننه وأحكامه]

زاد ابن الأثير (٢) في الترجمة جائزاً ومكروهاً.

الأول: حديث ابن عُمر:

١ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر رمضان فقال: "لاَ تَصُومُوا حَتَّى ترَوُا الهِلاَلَ، وَلاَ تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ".


= صدقة بن موسى الدقيقي، أبو المغيرة، أو أبو محمد السلمي، البصري:
صدوق له أوهام. "التقريب" رقم (٢٩٢١).
وقال المحرران: بل ضعيف. ضعفه ابن معين، وأبو داود، والنسائي، والترمذي، وأبو بشر الدولابي، وقال أبو حاتم: ليَّن الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به، ليس بالقوي.
وقال ابن حبان: كان شيخاً صالحاً إلا أن الحديث لم يكن من صناعته، فكان إذا روى قلب الأخبار حتى خرج عن حدِّ الاحتجاج به.
(١) سيأتي نصه وتخريجه.
(٢) في "الجامع" (٦/ ٢٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>