كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الفصل الأول: في الحيوان - القنفذ - ج: 7 - ص: 576

حديث: "خزيمة بن جزء" (١) بفتح الجيم، يقال جزي بالمثناة عوض الهمز.

"قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الضبع، فقال: أو يأكل الضبع أحد؟ وسألته عن الذئب" عن أكله.

"فقال: أو يأكل الذئب أحد فيه خير؟ " فيه الإخبار بأنه لا يأكل الضبع ولا الذئب أحد، أي: بإباحة شرعية وأمَّا أنه يأكلهما بطبعه، فقد يكون.

قوله: "أخرجه الترمذي".

قلت: وقال (٢): هذا حديث ليس إسناده بالقوي لا نعرفه إلاّ من حديث إسماعيل بن مسلم، عن عبد الكريم بن أبي أمية، وقد تكلم بعض أهل الحديث في إسماعيل، وعبد الكريم بن أبي أمية، وهو عبد الكريم بن قيس، هو ابن أبي المخارق. انتهى.

[القنفذ]

(القُنْفُذْ) بضم القاف وإسكان النون، وضم [٤٢٣ ب] الفاء وفتحها آخره معجمة، الشيهم والفأر، قاله في "القاموس" (٣).

والشيهم كالضبع، ذكر القنافذ، قاله الدميري (٤).

١ - عن نملة الأنصاري قال: سُئِلَ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - عَنْ أَكْلِ القُنْفُذِ، فَتَلاَ {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ} (٥) الآيَةَ، فَقَالَ شَيْخٌ عِنْدَهُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - يَقُولُ:

---

(١) انظر: "التقريب" (١/ ٢٢٣ رقم ١١٩).
(٢) الترمذي في "السنن" (٤/ ٢٥٣).
(٣) "القاموس المحيط" (ص ٣٩٩، ١٤٥٦).
(٤) بل قال: الشَّيهم، كالضيغم، ذكر القنافذ حياة الحيوان الكبرى للدميري (ت: ٨٠٨ هـ) (٢/ ٦٤١).
(٥) سورة الأنعام الآية: ١٤٥).