كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الخامس: في الأحداث الناقضة للوضوء - الأول: في الخارج من السبيلين وغيرهما - ج: 7 - ص: 244

وفيه: ستة فروع.

[الأول: في الخارج من السبيلين وغيرهما]

(وفيه ستة فروع: الأول) منها.

(في الخارج من السبيلين وغيرهما: وهو القيء والدم)

وهو: أربعة أنواع.

"وهو" أي: الفرع الأول.

"أربعة أنواع" والنوع الأول: أربعة أشياء.

[الأول: الريح]

(الأول: الريح) أي: الخارج من الدبر، وفيه ثلاثة أحاديث.

الأول: حديث (أبي هريرة - رضي الله عنه -):

١ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لاَ وُضُوءَ إِلاَّ مِنْ صَوْتٍ, أَوْ رِيحٍ" (١). [صحيح]

وفي رواية (٢): "إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي المَسْجِدِ فَوَجَدَ رِيحًا بَيْنَ اليَتَيْهِ، فَلَا يَخْرُجْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا، أَوْ يَجِدَ رِيحًا". أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي، وهذا لفظ الترمذي. [صحيح]

---

(١) أخرجه مسلم في صحيحه رقم (٣٦٢)، وأبو داود رقم (١٧٧)، وابن ماجه رقم (٥١٥)، والترمذي رقم (٧٤، ٧٥)، وهو حديث صحيح.
(٢) عند الترمذي في "السنن" رقم (٧٥)، وهو حديث صحيح.
قال البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ١١٧)، هذا حديث ثابت، وقد اتفق الشيخان على إخراج معناه من حديث عبد الله بن زيد. =