للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه.

قوله: "نصر بن علي (١) " هو: نصر بن علي بن صهبان الأزدي [الحمصي] (٢) الحافظ أحد أئمة البصرة روي عنه السند.

وقوله: "بالفتح" أي: للغين المعجمة.

[(سورة لقمان - عليه السلام -)]

١ - عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ: ثُمَّ قَرَأ: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} " (٣) إلى آخرها. أخرجه البخاري (٤). [صحيح]

قوله في حديث ابن عمر: "مفاتيح الغيب خمس":

قال ابن أبي حمزة (٥): عبر بالمفاتيح؛ لتقريب الأمر على السامع؛ لأن كل شيء جعل بينك وبين حجاب، فقد غيب عنك، والتوصل إلى معرفته في العادة من الباب، فإذا أغلق الباب احتيج إلى المفاتيح، فإذا كان الشيء الذي لا يطلع على المغيب إلا بتوصل لا يعرف موضعه فكيف يعرف المغيب؟!


(١) انظر: "التقريب" (٢/ ٢٩٩ رقم ٦٨).
(٢) كذا في المخطوط، والذي في "التقريب" الجهضمي.
(٣) سورة لقمان آية: (٣٤).
(٤) في "صحيحه" رقم (١٠٣٩) وله أطراف: [٤٦٢٧, ٤٦٩٧, ٤٧٧٨, ٧٣٧٩].
قلت: وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (١٨/ ٥٨٦) وأحمد (٤١٢١٩) والطبراني في "الكبير" رقم (١٣٣٤٤).
(٥) ذكره الحافظ في "الفتح" (٨/ ٥١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>