للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال السيوطي (١): اختلف في المراد بها على نحو أربعين قولاً بسطتها في الإتقان (٢) وأقربها قولان:

أحدهما: أن المراد سبع لغات، وعليه أبو عبيد، وثعلب، والأزهري وآخرون، وصححه ابن عطية، والبيهقي.

والثاني: أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتفقة الألفاظ [المختلفة] (٣) نحو: أقبل وتعال وهلم وعجل وأسرع، وعليه سفيان بن عيينة وخلائق، ونسبه ابن عبد البر لأكثر العلماء.

والمختار أن هذا الحديث من المشكل الذي لا يُدري معناه كمتشابه القرآن والحديث، وعليه ابن سعدان النحوي، انتهى.

قوله: "أن أساوره (٤) " [٤٥٨/ ب] بالسين المهملة، أي: أن آخذ برأسه.

قوله: "فتربصت" في البخاري (٥): "فتصبرت" وفي رواية مالك (٦): "ثم أمهلته" [١٣٣/ أ].

الفصل الثاني: فيما جاء من القراءات مفصلاً

١ - عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ -وَأُراهُ قَالَ - وَعُثْمَانَ - رضي الله عنهم - كَانُوا يَقْرَءُونَ {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)} [الفاتحة: ٤] بِالْأَلِفْ.


(١) انظر: "فتح الباري" (٩/ ٢٧ - ٣١).
(٢) "الإتقان في علوم القرآن" (١/ ٢٥٠ - ٢٥٤).
(٣) في (أ) مختلفة المعاني.
(٤) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٨٢٣).
(٥) في صحيحه رقم (٤٩٩٢).
(٦) في "الموطأ" (١/ ٢٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>