للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتبيّن أنّ لفظ: "فتوضأ منه" خاصة بالترمذي، وكان الأولى أن يقول المصنف: "واللفظ للترمذي".

وقال الترمذي بعد إخراجه: أبو زيد رجل مجهول عند أهل العلم، لا تعرف له رواية غير هذا الحديث.

قلت: وهو في رواية الترمذي وأبي داود (١).

وقال المنذري (٢): قال أبو زرعة: ليس هذا الحديث بصحيح، وقال أبو أحمد [٢٢٤ ب] الكرابيسي: ولا ثبت في هذا الباب من هذه الرواية حديث، بل الأخبار الصحيحة عن عبد الله بن مسعود ناطقة بخلاف هذا (٣).

[الباب الثاني: في إزالة النجاسة]

(البَابُ الثَّانِي: فِي إِزَالَةِ النَّجَاسةِ). يريد في بيانها وإزالتها.

وفيه: خمسة فصول.

(وفيه خمسةَ فصول) ومثله عبارة "الجامع" (٤).


(١) هو في رواية الترمذي وابن ماجه، وليس في رواية أبي داود.
(٢) في "مختصر السنن" (١/ ٨٢ - ٨٣).
(٣) يشير إلى ما أخرجه مسلم في صحيحه رقم (١٥٠/ ٤٥٠) عن عامر قال: سألت علقمة: هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن؟ قال: فقال علقمة: أنا سألت ابن مسعودٍ فقلت: هل شهد أحد منكم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن؟ قال: لا ... .
وأخرج مسلم في صحيحه رقم (١٥٢/ ٤٥٠): عن عبد الله قال: لم أكن ليلة الجن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووددت أني كنت معه.
(٤) (٧/ ٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>