للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله في حديث أبي هريرة: "فاستعجم (١) " أي: استغلق فلم ينطلق به لسانه لغلبة النعاس.

١٥ - وَعَنْ حُذَيْفَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ! اسْتَقِيمُوا فَقَدْ سُبِقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا، وَإِنْ أَخَذْتُمْ يَمِينًا وَشِمالاً، لَقَد ضلَلْتُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا. أخرجه البخاري (٢). [صحيح]

قوله فيه: "فقد سبقتم (٣) " يروى بفتح السين وضمها على ما لم يسم فاعله، والأول أولى لقوله بعده "وإن أخذتم يميناً وشمالاً لقد ضللتم".

[الفصل الثالث: في تحزيب القرآن وأوراده (٤)]

١ - فيه حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: أَلَمْ أَخْبرِ أَنَّكَ تَصُوْمُ النَّهَارُ وَتَقُوْمُ الَّلْيلَ؟ (٥) وتقدم في باب الاقتصاد في الأعمال. [صحيح]

٢ - وَعَنْ عبد الرَّحْمَنِ بْنِ عبد القَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ مِنَ الَّليْل أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ فَقَرَأَهُ مَا بَيْنَ صَلاَةِ الْفَجْرِ وَصَلاَةِ الظُّهْرِ كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ". أخرجه الستة (٦) إلا البخاري. [صحيح]


(١) قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ١٦٥) أي: أرتج عليه فلم يقدر أن يقرأ، كأنه صار به عجمة.
(٢) في صحيحه رقم (٧٢٨٢).
(٣) قاله ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٧٥٢).
(٤) زيادة من (ب).
(٥) أخرجه البخاري رقم (١٩٧٦) ومسلم رقم (١١٥٩) وأبو داود رقم (٢٤٢٧) والنسائي رقم (٢٣٩٢، ٢٣٩٤، ٢٣٩٥، ٢٣٩٧).
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه رقم (٧٤٧) وأبو داود رقم (١٣١٣) والترمذي رقم (٥٨١) وابن ماجه رقم (١٣٤٣) والنسائي رقم (١٧٩١) ومالك في "الموطأ" (١/ ٢٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>