للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وعن كعب بن مالك - رضي الله عنه - قال: "كَانَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالمَسْجِدِ فَصَلّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ". أخرجه أبو داود (١). [صحيح]

قوله: "فصلى فيه ركعتين" الحديث دليل أنه يبدأ القادم من سفر بالمسجد، والركعتان تحيته.

وقيل: إنما شرع ذلك للعظيم الذي يتلقاه أهل بلدته لا لغيره، ودفع عنه - صلى الله عليه وسلم - أمر جابر (٢) بن عبد الله عند قدومه من السفر بالبداية بالمسجد وصلاة ركعتين فيه كما في قصته في حديث الجمل.

قوله: "أخرجه أبو داود" وحديثه هذا مذكور في قصة كعب (٣) وتخلفه من غزاة تبوك.

[صلاة الاستخارة] (٤)

قوله: "صلاة الاستخارة" الاستخارة (٥): طلب الخيرة في الشيء، وهي استفعال منه، يقال: استخر الله يخر لك.

الأول - وليس فيها غيره -: حديث (جابر بن عبد الله):

١ - عن جابر - رضي الله عنه - قال: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ، يَقُولُ: "إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لْيَقُلِ: اللهمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأْسَتْقْدِرُكَ بِقُدْرَتك، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ؛ فَإِنَّكَ


(١) في "السنن" رقم (٢٧٨١).
وأخرجه البخاري رقم (٤٤١٨)، ومسلم رقم (٢٧٦٩)، وهو حديث صحيح.
(٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٣٠٨٧).
(٣) انظر: "صحيح البخاري" رقم (٤٤١٨)، و"صحيح مسلم" رقم (٢٧٦٩).
(٤) سقطت من (أ).
(٥) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٦/ ٢٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>