للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقول: المراد إزالته بالنتف والقص أو غيرهما، وهو عام لشيب الرأس واللحية، وعام لشيب النساء والرجال، وقد بين علته في الحديث وهو: "أنه ما من مسلم أو مسلمة يشيب شيبة في الإسلام إلا كانت له نوراً يوم القيامة" (١).

قوله: "وفي رواية" أي: لأبي داود (٢)، وعبارة "الجامع" (٣) بعد سياق الروايتين أخرجه أبو داود.

[قص الشارب]

١ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنْهَكُوا الشَّوَارِبَ، وَأَعْفُوا اللِّحَى". أخرجه الستة (٤). [صحيح]

وفي رواية للشيخين (٥) قال:"مِنَ الفِطْرَةِ حَلْقُ العَانَةِ, وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ". [صحيح]


(١) أخرجه الخلال في "كتاب الترجل من كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد بن حنبل" (ص ١١١ رقم ٨٨) عن طلق بن حبيب مرسلًا؛ لأن طلق تابعي.
وأخرج الترمذي في "السنن" رقم (١٦٣٤)، والنسائي (٦/ ٢٧)، وأحمد (٤/ ٢٣٥ - ٢٣٦)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ١٦٢) من حديث كعب بن مرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من شاب شيبة في الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة". وهو حديث صحيح.
(٢) في "السنن" رقم (٤٢٠٢).
(٣) (٤/ ٧٦١ رقم ٢٩٠٣).
(٤) أخرجه البخاري رقم (٥٨٩٣)، ومسلم رقم (٢٥٩)، ومالك في "الموطأ" (٢/ ٩٤٧)، وأبو داود رقم (٤١٩٩)، والترمذي رقم (٢٧٦٣)، والنسائي رقم (١٥، ٥٠٤٥، ٥٠٤٦، ٥٢٢٦).
(٥) البخاري رقم (٥٨٨٩)، ومسلم رقم (٤٩/ ٢٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>