للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أُتِيَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بِمُخَنَّثٍ قَدْ خَضَبَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِالحِنَّاءِ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - "مَا بَالُ هَذَا؟ "، قالُوا: يَتَشَبَّهُ بِالنِّسَاءِ. فَأُمِرَ بِهِ فَنُفِيَ إِلَى النَّقِيعِ، فَقِيلَ: أَلاَ نَقْتُلُهُ يَا رَسُولَ اللَّه؟ فَقَالَ: "إِنِّي نُهِيتُ عَنْ قَتْلِ المُصَلِّينَ". أخرجه أبو داود (١). [إسناده ضعيف].

"النّقِيعُ" بالنون: موضع بالمدينة كان حمىً.

قوله في حديث أبي هريرة: "بمخنث" (٢) أقول: بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة فنون مفتوحة وتكسر فمثلثة: هو من يتشبه بالنساء.

قوله: "- صلى الله عليه وسلم -: ما بال هذا؟ " يشعر أنه كان الرجال لا يخضبون. [٣٥٥/ أ].

[الباب الثالث: في الخلوق]

١ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: "نَهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنْ يَتَزَعْفَرَ الرَّجُلُ". أخرجه الخمسة (٣). [صحيح]

وقال الترمذي (٤): معناه أن يتطيب به.

(الباب الثالث في الخلوق)

أقول: بفتح الخاء المعجمة وفتح اللام فقاف، في "النهاية" (٥): هو طيب معروف مركب يتخذ من الزعفران وغيره من أنواع الطيب، وتغلب عليه الحمرة والصفرة، وقد ورد تارة


(١) في "السنن" رقم (٣٩٨٢)، وهو حديث ضعيف الإسناد.
(٢) انظر: "القاموس المحيط" (ص ٢١٦).
(٣) أخرجه البخاري رقم (٥٨٤٦)، ومسلم رقم (٢١٠١)، وأبو داود رقم (٤١٧٩)، والترمذي رقم (٢٨١٥)، والنسائي رقم (٥٢٥٦, ٥٢٥٧).
(٤) في "السنن" (٥/ ١٢١).
(٥) (١/ ٥٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>