للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: شر الطعام طعام الوليمة" بيّن شرِّيته بقوله:

"ويدعى لها الأغنياء وتترك المساكين" وكان الأولى عكسه، لكنه جرى العرف بذلك وأقرّ الشرع ذلك وإلا لنهى عنه.

ولما حكم بشريته احترس بقوله: "ومن لم يأت الدعوة" إلى ذلك الطعام.

"فقد عصى الله ورسوله" دفعاً لما يتوهمه السامع من الحكم بشرِّيته أنه لا يؤتى إليه.

"وفي" رواية "أخرى" عن أبي هريرة في بيان شرية طعام الوليمة.

"يمنعها من يأتيها" وهم المساكين.

"ويدعى إليها من يأباها" وهم الأغنياء، فالمعنى متقارب (١).

قوله: "أخرجه الثلاثة وأبو داود".

ومن الأطعمة المضافة إلى أسبابها:

[العقيقة]

" العَقِيْقَةَ" بفتح العين المهملة، هو اسم لما يذبح عن المولود.

قال الخطابي (٢): العقيقة اسم الشاة المذبوحة عن الولد، سميت بذلك؛ لعق مذابحها، أي: تشق وتقطع. قال: وهي الشعر الذي يحلق.

وقال ابن فارس (٣): الشاة التي تذبح والشعر كل منهما يسمى عقيقة.


(١) انظر: "فتح الباري" (٩/ ٢٤٥).
(٢) في "معالم السنن" (٣/ ٢٥٩ - مع السنن).
(٣) في "مقاييس اللغة" (ص ٦٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>