للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثاني: في المستحاضة والنفساء]

(الفصل الثاني) من فصلي باب الحيض.

في المستحاضة والنفساء

(في المستحاضة) والاستحاضة هي: جريان الدم من فرج المرأة في غير أوانه، ويخرج من عرق يقال له: العاذل كما يأتي.

قال ابن العربي (١): في العارضة للحائض ثمانية أسماء هو الأول، الثاني: عارك، الثالث: فارك, الرابع: طامس، الخامس: دارس [٣٨٨ ب] السادس: كائر، السابع: ضاحك، الثامن: طامث.

"والنُّفساء" أي: دم الولادة.

الأول: حديث (عائشة - رضي الله عنها -):

١ - عن عائشة - رضي الله عنها -: أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ - رضي الله عنها -: اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ، فَسَأَلتْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فأَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ، وَقَالَ: "هَذا عِرْقٌ". فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلاَةٍ. أخرجه الخمسة (٢)، وهذا لفظ البخاري. [صحيح]

"أنّ أم حبيبة" قال الحربي (٣): هي أم حبيب بغير هاء, واسمها: حبيبة بنت جحش، ومن قال فيها: أم حبيبة أو زينب فقد وهم.


(١) في "عارضة الأحوذي" (١/ ٢٠٣ - ٢٠٤).
(٢) أخرجه البخاري رقم (٣٢٧)، ومسلم رقم (٣٣٤)، وأبو داود رقم (٢٨٨، ٢٨٩، ٢٩٠، ٢٩١)، والترمذي رقم (١٢٩)، والنسائي (١/ ١٨١، ١٨٢).
وهو حديث صحيح.
(٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٤٢٧) حيث قال: وقد قيل: اسمها حبيبة، وكنيتها أم حبيب بغير هاء، قاله الواقدي وتبعه الحربي ورجحه الدارقطني، والمشهور في الروايات الصحيحة أم حبيبة بإثبات الهاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>