للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ولم يرفعوه": وهذا أصح من رواية [٤٢٨/ ب] عبد الرزاق، وأبو جناب القصاب اسمه: يحيى بن أبي حية، وليس بالقوي في الحديث. انتهى كلامه.

قلت: وأبو جناب (١) هو في الروايتين الموقوفة التي أتى بها "المصنف"، والمرفوعة التي لم يأت بها.

[(سورة التغابن)]

١ - وَعَنْ عَلْقَمَةُ عَنْ ابْن مَسْعُود - رضي الله عنه - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} قالَ: هِيَ المَصَائِب تُصِيْبُ الرَّجُلُ، فَيَعْلَمُ أَنَّهَا مِنْ عِنْدِ الله تَعَالَى فيُسَلِّمُ وَيرَضَى. أخرجه البخاري (٢). [صحيح]

قوله: "يهد قلبه": لليقين حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن (٣) ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، فيسلم لقضاء الله.


(١) هو يحيى بن أبي حية الكلبي، ضعفوه لكثرة تدليسه.
"التقريب" (٢/ ٣٤٦ رقم ٥٠).
(٢) في "صحيحه" (٨/ ٦٥٢) الباب رقم (٦٤ - الفتح).
قال الحافظ في "الفتح" (٨/ ٢٥٢): وهذا التعليق وصله عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأعمش عن أبي ظبيان عن علقمة مثله، لكن لم يذكر ابن مسعود، وكذا أخرجه الفريابي عن الثوري، وعبد بن حميد، عن عمر بن سعد، عن الثوري، عن الأعمش، والطبري من طريق الأعمش.
قلت: أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢٣/ ١٢) والبيهقي في "الشعب" (٩٩٧٦)، وعبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٢٩٥) وابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير" (١٤/ ٢٠).
(٣) أخرج ابن جرير في "جامع البيان" (٣/ ١٢) وابن كثير في "تفسيره" (١٤/ ٢٠) عن ابن عباس قوله: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} يعني: يهد قلبه لليقين، فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>