للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(سورة النصر)]

١ - عَن أنس - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: " {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١)} [النصر: ١] تَعْدِلُ رُبُعَ الْقُرْآنِ". أخرجه الترمذي (١). [ضعيف]

قوله في رواية أنس: "أخرجه الترمذي".

قلت: هو حديث أخرجه بلفظ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: "تزوجت يا فلان؟! " قال: لا والله يا رسول الله! ولا عندي ما أتزوج به، قال: "أليس معك قل هو الله أحد؟ " قال: بلى، قال: "ثلث القرآن" قال: "أليس معك إذا جاء نصر الله والفتح؟ " قال: بلى، قال: "ربع القرآن" قال: "أليس معك قل يا أيها الكافرون؟ " قال: بلى، قال: "ربع القرآن" قال: "أليس معك إذا زلزلت الأرض؟ " قال: بلى، قال: "ربع القرآن تزوج تزوج". هذا (٢) حديث حسن. انتهى بلفظه.

٢ - عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: كَانَ عُمَرُ - رضي الله عنه - يُدْخِلُنِي مَعَ أَشْياخِ بَدْرٍ، فَكَأَنَّ بَعْضَهُمْ وَجَدَ في نَفْسِهِ، فَقَالَ: لِمَ تُدْخِلُ هَذَا مَعَنَا وَلَنَا أَبْنَاءٌ مِثْلُهُ؟ فقَالَ عُمَرُ - رضي الله عنه -: إِنَّهُ مِمَّنْ عَلِمْتُمْ، فَدَعَانِي ذاتَ يَوْمٍ فَأَدْخَلَنِي مَعَهُمْ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ ما دَعانِي إِلاَّ لِيُرِيَهُمْ، فَقالَ: ما تَقُولُونَ في قَوْل الله - عز وجل -: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١)} [النصر: ١] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أُمِرْنا أَنْ نَحْمَدَ الله وَنَسْتَغْفِرَهُ، إِذا نُصِرْنا وَفُتِحَ عَلَيْنا، وسكت بَعْضُهُمْ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا، فَقالَ: أَكَذَاك تَقُولُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ قُلْتُ: لاَ، قالَ: فَمَا تَقُولُ؟ قُلْتُ: هُوَ أَجَلُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَعْلَمَهُ لَهُ فقال: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١)} [النصر: ١] فَذَاكَ عَلاَمَةُ أَجَلِكَ: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ


(١) في "السنن" رقم (٢٨٩٥) وهو حديث ضعيف.
(٢) قاله الترمذي في "السنن" (٥/ ٤٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>