للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فيختلج" الاختلاج (١): الاستلاب [٤٤٥/ ب] والاجتذاب.

قوله: "منهم" أي: من الأمة، وفي لفظ للبخاري ومسلم "ممن صحبني إذا رأيتهم رفعوا إليَّ اختلجوا دوني فلأقولن: أي رب! أصحابي أصحابي! فيقولن لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك".

٢ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَتْ قُرَيْشٌ: إِنَّ مُحَمَّداً لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ، وَسَيَمُوتُ وَيَنْقَطِع أَثَرُهُ، فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١)} إلَى قَوْلِهِ: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)} [الكوثر: ١ - ٣] أخرجه رزين (٢).

قوله في حديث ابن عباس ... إلى آخره، روى الواحدي في أسباب النزول (٣) عن محمد ابن إسحاق قال: حدثني يزيد بن رومان قال: كان العاص بن وائل السهمي إذا ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: دعوه، فإنما هو رجل أبتر لا عقب له، فلو هلك انقطع ذكره، واسترحتم منه، فأنزل الله: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١)} [الكوثر: ١] السورة.

قوله في حديث ابن عباس: "أخرجه رزين".

قلت: معناه في عدة روايات في "الدر المنثور (٤) " عن ابن عباس وغيره بألفاظ تختلف وتتفق.


(١) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٥١٦)، "الفائق" للزمخشري (١/ ٣٩٤).
(٢) أخرجه ابن كثير في "تفسيره" (١٤/ ٤٨٢) وابن جرير في "جامع البيان" (٢٤/ ٦٩٧) والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٧٤٣).
(٣) (ص ٧٤٣).
(٤) (٨/ ٦٥١ - ٦٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>