للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي (١) أنه سئل - صلى الله عليه وسلم - عن مخرجها فقال: "من أعظم المساجد حرمة على الله" يعني المسجد الحرام، قاله البيضاوي (٢).

قوله: "وتخطم أنف الكافر بالخاتم" أي: تسمه به من خطمت (٣) البعير إذا كويته خطا من الأنف إلى أحد خديه، وسمي بذلك السِّمةُ الخطام. [١١٠/ أ].

قوله: "أخرجه الترمذي".

قلت: وقال (٤): هذا حديث حسن، وقد روي هذا الحديث عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير هذا الوجه في دابة الأرض، وفي الباب عن أبي أمامة (٥).

[(سورة القصص)]

١ - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: أَيَّ الأَجَليْنِ قَضَى مُوسَى؟ فَقَالَ قَضَى أَكْثَرَهُمَا وَأَطْيَبَهُمَا، إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا قَالَ فَعَلَ. أخرجه البخاري (٦). [صحيح]

٢ - وَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: ٥٦] قَالَ: نَزَلَتْ فِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَيْثُ يُرَاوِدُ عَمَّهُ أَبَا طَالِبٍ عَلَى الْإِسْلَامِ". أخرجه مسلم (٧) والترمذي (٨). [صحيح]


(١) أخرجه ابن مردويه كما في "الدر المنثور" (٦/ ٣٨٢).
(٢) في تفسيره المسمى: "أنوال التنزيل وأسرار التأويل" (٢/ ٥٧٥).
(٣) انظر: "غريب الحديث" للخطابي (١/ ١٣٦) "الفائق" للزمخشري (١/ ٣٨٢).
(٤) في "السنن" (٥/ ٣٤٠).
(٥) كذا في المخطوط، والذي في "السنن" (٥/ ٣٤٠) وفيه عن أبي أمامة وحذيفة بن أسيد.
(٦) في "صحيحه" رقم (٢٦٨٤)، وانظر: "جامع البيان" (١٨/ ٢٣٥ - ٢٣٦).
(٧) في صحيحه رقم (٢٥) وانظر البخاري رقم (٤٧٧٢).
(٨) في "السنن" (٣١٨٨). =

<<  <  ج: ص:  >  >>