للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(سورة الصف)]

١ - وَعَنْ عبد الله بْنِ سَلاَمٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كُنْتُ جالساً في نفَرٍ مِنْ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَذاكرونَ ويقُولُونَ: فَقُلْنا: لَوْ نَعْلَمُ أَيَّ الأَعْمالِ أَحَبُّ إِلَى الله لَعَمِلْنَاهُ؟ فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (٢)} (١) الآية. فَخرَجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا. أخرجه الترمذي (٢). [صحيح]

قوله: "لم تقولون": (لم) مركبة من لام الجر و (ما) الاستفهامية (٣)، والأكثر حذف ألفها (٤) مع حرف الجر لكثرة الاستعمال.

قوله: "مقتاً" (٥): المقت: أشد البغض.

قوله: "فقرأها علينا": لفظ الترمذي: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أبو سلمة: فقرأها علينا ابن سلام، قال يحيى: فقرأها علينا [أبو سلمة قال ابن كثير: فقرأها علينا الأوزاعي قال عبد الله: فقرأها علينا] (٦) ابن كثير.


(١) سورة الصف آية: (٢).
(٢) في "السنن" رقم (٣٣٠٩)، وهو حديث صحيح.
وأخرجه ابن كثير في "تفسيره" (١٣/ ٥٣٨). وانظر: "جامع البيان" (٢٢/ ٦٠٦ - ٦٠٧).
(٣) قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (١٨/ ٨٠) استفهام على جهة الإنكار والتوبيخ! على أن يقول الإنسان عن نفسه من الخير ما لا يفعله، أما في الماضي، فيكون كذباً، وأما في المستقبل فيكون خلفاً، وكلاهما مذموم.
(٤) انظر: "الفريد في إعراب القرآن المجيد" (٤/ ٤٦١).
(٥) قاله ابن الأثير في "جامع الأصول" (٢/ ٣٨٧).
(٦) زيادة من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>