للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لك الحمد رب السماوات والأرض [٢٢ ب] ومن فيهن" ثم قال: هذه رواية البخاري ومسلم، وذكر بقية ألفاظ غيرهما وما فيهما من مخالفة. فقول المصنف: هذا لفظ الشيخين؛ فيه تسامح.

قوله: "الفصل الرابع" وجعله ابن الأثير (١) فصلاً ثالثاً؛ لأنه لم يجعل دعاء التهجد فصلاً.

[الفصل الرابع: في الدعاء عند الصباح والمساء]

١ - عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقُولُ إِذَا أَمْسَى: "أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ لله وَالحَمْدُ لله، لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهَوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي القَبْرِ". وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ ذلك: "أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لله وَالحَمْدُ للهِ". أخرجه مسلم (٢) وأبو داود (٣) والترمذي (٤). [صحيح]

قوله: "عند الصباح والمساء" [الصباح] (٥): من طلوع الفجر. والمساء: من غروب الشمس، كما يدل له ما أخرجه عبد الرزاق (٦)، والفريابي (٧) ...................


(١) في "الجامع" (٤/ ٢٣٨).
(٢) في صحيحه رقم (٢٧٢٣).
(٣) في "السنن" رقم (٥٠٧١).
(٤) في "السنن" رقم (٣٣٩٠)، وهو حديث صحيح.
(٥) في (أ): "فالصباح".
(٦) في مصنفه رقم (١٧٧٢).
(٧) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٤٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>