للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "عن الشعبي" إلى آخره. [٢٢٥/ أ].

[................................] (١).

[الباب السادس: في حد الخمر]

عقد البخاري في "صحيحه" (٢) باباً في أن الخمر كل ما خامر العقل من الشراب، ثم ذكر (٣) قول عمر "والخمر ما خامر العقل".

قال الحافظ ابن حجر (٤): أي غطاه أو خالطه ولم يتركه على حاله وهو من مجاز التشبيه، والعقل هو آلة التمييز, فلذلك حرم ما غطاه أو غيره؛ لأن بذلك يزول الإدراك الذي طلبه الله من العباد ليقوموا بحقوقه. انتهى.

١ - عَن أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: ضَرَبَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الخَمْرِ بِالجَرِيْدِ وَالنَّعَالِ وَجَلَدَ أَبُوْ بَكْرٍ - رضي الله عنه - أَرْبَعِينَ. أخرجه الخمسة (٥) إلا النسائي. [صحيح].

وفي رواية للترمذي (٦): أُتِيَ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ الخَمْرَ فَجَلَدَهُ بِجَرِيدَتَيْنِ نَحْوَ أَرْبَعِينَ, وَفَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَلمَّا كَانَ عُمَرُ - رضي الله عنه - اسْتَشَارَ النَّاسَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ:


(١) في (ب) بياض بمقدار ستة أسطر.
(٢) في "صحيحه" (١٠/ ٤٥ الباب رقم ٥ - مع "الفتح").
(٣) أي البخاري في "صحيحه" رقم (٥٥٨٨).
(٤) في "فتح الباري" (١٠/ ٤٧).
(٥) أخرجه البخارى رقم (٦٧٧٣) ومسلم رقم (٣٧/ ١٧٠٦)، وأبو داود رقم (٤٤٧٩) والترمذي رقم (١٤٤٣) وابن ماجه رقم (٢٥٧٠) وهو حديث صحيح، والله أعلم.
(٦) في "السنن" رقم (١٤٤٣) وقال: حديث حسن صحيح.
وأخرجه أحمد (٣/ ١١٥، ١٧٦، ١٨٠) ومسلم رقم (٣٥/ ١٧٠٦) وأبو داود رقم (٤٤٧٩).
وهو حديث صحيح، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>