كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الخامس: في كيفية الصلاة وأركانها - [الجلوس] - ج: 5 - ص: 406

ثم قال الترمذي (١): حديث ابن مسعود حديث حسن غريب، والعمل عليه عند أهل العلم. انتهى. [٥٤ ب].

[الجلوس] (٢)

١ - عن عليّ بن عبد الرحمن المعاوي قال: رَآنِي ابْنُ عُمَرَ - رضي الله عنهما - وَأنا أَعْبَثُ بِالحَصَى في الصَّلاةِ, فَلَمَّا انْصَرَفَ نَهَانِي وَقَالَ: اصْنَعْ كَمَا كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يصْنَعُ، فَقُلْتُ: وَكَيْفَ كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَصْنَعُ؟ قَالَ: كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلاَةِ وَضَعَ كَفَّهُ اليُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ اليُمْنَى، وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا، وَأَشَارَ بِإِصْبُعِهِ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ، وَوَضَعَ كَفَّهُ اليُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ اليُسْرَى. أخرجه الستة (٣) إلا البخاري، وهذا لفظ مسلم. [صحيح]

٢ - وفي أخرى (٤) عن نافع عن ابن عمر [٥٤ ب]- رضي الله عنهما -: وَيَدُهُ اليُسْرَى عَلَى رُكْبَتِه اليُسرَى بَاسِطَهَا عَلَيْهَا.

٣ - وفي أخرى (٥) عنه: وَوَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ اليُمْنَى، وَعَقَدَ ثَلَاثَةً وَخَمْسِينَ وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ. [صحيح]

---

(١) في "السنن" (٢/ ٨٥).
(٢) سقطت من (ب).
(٣) أخرجه مسلم رقم (١١٤/ ٥٨٠)، وأبو داود رقم (٩٨٧)، والترمذي رقم (٢٩٤)، وابن ماجه رقم (٩١٣)، والنسائي (٣/ ٣٧)، ومالك في "الموطأ" (١/ ٨٨).
وأخرجه أحمد (٢/ ١٤٧)، وابن خزيمة رقم (٧١٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ١٣٠)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (٦٧٣).
وهو حديث صحيح.
(٤) أخرجها مسلم في صحيحه رقم (١١٤/ ٥٨٠).
(٥) أخرجها مسلم في صحيحه رقم (١١٥/ ٥٨٠).