كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

كتاب: الزينة - الباب الثاني: في الخضاب - ج: 4 - ص: 598

وفي رواية للنسائي (١) عن أنس قال: كَانَ نَعْلُ سَيْفِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ فِضَّةٍ، وَقَبِيعَةُ سَيْفِهِ فِضَّةٌ، وَمَا بينَ ذَلِكَ حِلَقُ الفِضَّةٍ. [صحيح]

قوله في حديث أنس: "كانت قبيعة" بفتح القاف فموحدة فمثناة تحتية، في "النهاية" (٢): هي التي تكون على رأس قائم السيف، وقيل: هي ما تحت شاربي السيف، وفيها فعل السيف الحديدة التي في أسفل القراب.

قوله: "أخرجه [٢١٣ ب] أبو داود والترمذي" قلت: وقال (٣): هذا حديث حسن غريب.

[الباب الثاني: في الخضاب]

١ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ اليَهُودَ وَالنَّصَارَى لاَ يَصْبُغُونَ فَخَالِفُوهُم". أخرجه الخمسة (٤) إلا الترمذي بهذا اللفظ. [صحيح]

ولفظ الترمذي (٥): "غّيِّرُوا الشِّيْبَ، وَلاَ تَشبَّهُوا بِاليَهُودِ". [صحيح]

قوله: (الباب الثاني من أبواب الزينة في الخضاب).

قوله في حديث أبي هريرة: "لا يصبغون" أي: الشيب، كما دلَّ له رواية الترمذي الآتية، وإلا بمخالفتهم للندب، وأطلق الصبغ، ويأتي أنه يكون بغير الأسود.

---

(١) في "السنن" رقم (٥٣٧٤).
(٢) (٢/ ٤٠٩).
(٣) في "السنن" (٤/ ٢٠١).
(٤) أخرجه البخاري رقم (٣٤٦٢، ٥٨٩٩)، ومسلم رقم (٢١٠٣)، وأبو داود رقم (٤٢٠٣)، والنسائي رقم (٥٠٦٩، ٥٠٧٢)، وابن ماجه رقم (٣٦٢١)، وهو حديث صحيح.
(٥) في "السنن" رقم (١٧٥٢)، وهو حديث صحيح.