للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال ابن الأثير (١): وفي رواية زبيد بن الصلت: خرجت مع عمر بن الخطاب إلى الجرف، فنظر فإذا هو قد احتلم وصلَّى ولم يغتسل، قال: والله ما أراني إلاّ قد احتلمت وصليت وما اغتسلت، قال: فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه (٢).

فإن قوله: "لقد ابتليت" إنما هي في رواية سليمان (٣)، وقوله: "بعد الضحى متمكناً" من رواية زبيد (٤) بن الصلت.

وأما عمر فلم يأمر من صلَّى [٣٥٨ ب] خلفه بالإعادة؛ لأن صلاتهم صحيحة خلفه مع نسيانه.

قوله: "أخرجه مالك".

[الفصل الثاني: في غسل الحائض والنفساء]

(الفَصْلُ الثَّانِي)

من الستة الفصول التي في الباب الثامن:

في غسل الحائض والنفساء

"في" بيان "غسل الحائض" في "القاموس" (٥): حاضت المرأة حيضاً ومحيضاً، ومحاضاً فهي حائض وحائضة سال دمها.


(١) في "الجامع" (٧/ ٣١٧).
(٢) وتمامة: ونضح ما لم يَرَ، وأذن أر أقام، ثم صلَّى بعد ارتفاع الضحى متمكناً.
(٣) في "الموطأ" رقم (٨١) وفيه عن يسار بن يسار، أن عمر بن الخطاب غدا إلى أرضه بالجرف، فوجد في ثوبه احتلاماً، فقال: لقد ابتليت بالاحتلام منذ وُليت أمرَ الناس، فاغتسل، وغسل ما رأى في ثوبه من الاحتلام، ثم صلَّى بعد أن طلعت الشمس. وهو أثر موقوف ضعيف.
(٤) في "الموطأ" (٨٠) تقدم نصه. وهو أثر موقوف صحيح.
(٥) "القاموس المحيط" (ص ٨٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>