للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"فقال: إنا لما أصابنا الودك" في "القاموس" (١): الودك محركة الاسم. انتهى.

كأنه يريد عمر أنه وسع الله عليهم، فأكثروا من الدسم.

"لانت العروق" وبسبب لينها يخرج المني من غير معرفة الخارج منه به.

"فاغتسل" للجنابة.

"وغسل الاحتلام من ثوبه" إمّا لأنه يرى نجاسته أو لأنه للتنظيف.

"وعاد لصلاته" قال ابن الأثير (٢): وفي رواية (٣) بعد قوله: "احتلاماً" فقال: لقد ابتليت بالاحتلام مذ وليت أمر الناس" كأنه شغل بأعمال الخلافة عن جماع أهله، فتوفر المني، فخرج في النوم: "فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه من الاحتلام، ثم صلى بعد أن طلعت الشمس". انتهى.

وهذه كلها رواية سليمان بن يسار.

- وفي رواية بعد قوله احتلاماً فقال: لَقَدْ ابْتُلِيتُ بِالاحْتِلَامِ مُنْذُ وُلِّيتُ أَمْرَ النَّاسِ، فَاغْتَسَلَ وَغَسَلَ مَا رَأَى فِي ثَوْبِهِ مِنْ الاحْتِلَامِ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ ارْتفَاعِ الضُّحَى مُتَمَكِّناً. أخرجه مالك (٤). [موقوف صحيح]

وقوله: "وفي رواية بعد قوله احتلاماً فقال: لقد ابتليت بالاحتلام منذ وليت أمر الناس، فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه من الاحتلام، ثم صلى بعد ارتفاع الضحى متمكناً" يفهم منه أنها من رواية سليمان بن يسار، وليس كذلك، فرواية سليمان (٥) انتهت حيث ذكرنا.


(١) "القاموس المحيط" (ص ١٢٣٥).
(٢) في "الجامع" (٧/ ٣١٧).
(٣) أخرجها مالك في "الموطأ" (١/ ٤٩ رقم ٨١) وهو أثر موقوف ضعيف.
(٤) في "الموطأ" (١/ ٤٩ رقم ٨٠ من رواية زبيد بن الصلت. وهو أثر موقوف صحيح.
(٥) انظر: ما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>