للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَاحِدًا. وفي رواية: ثُمَّ انْطَلَقَ يُهِلُّ بِهِمَا جَمِيعًا حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ، وَطَافَ بِالبَيْتِ، وَبِالصَّفَا وَالمَرْوَةِ، وَلَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ، وَلَمْ يَنْحَرْ، وَلَمْ يَحْلِقْ، وَلَمْ يُقَصِّرْ، وَلَمْ يَحْلِلْ مِنْ شَيْءٍ حَرُمَ عَلَيْهِ حَتَّى كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ فَنَحَرَ وَحَلَقَ وَرَأَى أَنْ قَدْ قَضَى طَوَافَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ بِطَوَافِهِ الأَوَّلِ. وَقَالَ كَذَلِكَ فَعَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -.

زاد في رواية: "وأهدى" أخرجه الثلاثة (١) والنسائي (٢). [صحيح].

قوله: "بقديد" بالقاف والمهملات [١٣٣ ب] مصغر قرية جامعة بين مكة والمدينة وفيه جواز تأخر [(٣)] الهدي عن ابتداء الإهلال.

قوله: "بطوافه الأول" أي: سعيه بين الصفا والمروة.

[الفصل الثالث: في التمتع وفسخ الحج]

فسخ الحج هو الإحرام بالحج لم يتحلل منه بعمل عمرة فيصير متمتعاً.

١ - عَنْ عَبْدِ الله بْنُ شَقِيقٍ قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ - رضي الله عنه - يَنْهَى عَنِ المُتْعَةِ، وَكَانَ عَلِيٌّ - رضي الله عنه - يَأْمُرُ بِهَا، فَقَالَ عُثْمَانُ لِعَلِيٍّ - رضي الله عنهما - كَلِمَةً، فَقَالَ عَلِيٌّ - رضي الله عنه -: لَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّا تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: أَجَلْ وَلَكِنَّا كُنَّا خَائِفِينَ. أخرجه مسلم (٤) والنسائي (٥). [صحيح].

قوله: "كلمة" أي: قال عثمان لعلي: دعنا عنك فقال علي: إني لا أستطيع أن أدعك، فلما رأى علي ذلك أهلّ بهما جميعاً.


(١) أخرجه البخاري رقم (١٨٠٧) ورقم (٤١٨٤) ومسلم رقم (١٨١/ ١٢٣٠) ومالك في "الموطأ" (١/ ٣٣٧ رقم ٤٢).
(٢) في "السنن" رقم (٢٧٤٦).
(٣) في (أ) غير مقروءة, وبياض في (ب).
(٤) في "صحيحه" رقم (١٥٨/ ١٢٢٣).
(٥) في "السنن" (٥/ ١٥٢) وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>