للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو عمر (١): وهذا أولى ما عُوِّل عليه في هذا الباب.

قال السهيلي (٢): والحديث فيمن كان شريك النبي - صلى الله عليه وسلم - مضطرب جداً، منهم من يجعله السائب بن أبي السائب، ومنهم من يجعله أبو السائب، ومنهم من يجعله قيس بن السائب، ومنهم من يجعله عبد الله بن السائب، وهذا الاضطراب لا يثبت به شيء ولا تقوم به حجة.

وكذلك اختلفت الرواية في "لا يداري ولا يماري" ويروى "لا يشاري" (٣) أي: بالشين المعجمة. ولا يداري فمنهم من يجعله من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في أبي السائب، ومنهم من يجعله من قول أبي السائب في رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والذي وقع في الشين المعجمة وقع في كتاب رزين وفسرت بالملاحاة (٤)، ولا يداري (٥) بالمدافعة.

[كتاب: الشعر]

١ - عن أبيّ بن كعب - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ مِنَ الشِّعْر حِكْمَةً". أخرجه البخاري (٦) وأبو داود (٧). [صحيح]


(١) في "الاستيعاب" (ص ٣١١).
(٢) انظر: "الروض الأنف" (١/ ٢٩١).
(٣) قال الزمخشري في "الفائق" (١/ ٢٠٣)، المشاراة: الملاجَّة.
انظر: "النهاية" (١/ ٨٦٤).
(٤) قال ابن الأثير في "غريب الجامع" (٥/ ١٦٢) (تشاري).
المشاراة: الملاجَّة والملاحاةُ.
(٥) تقدم معناها.
(٦) في "صحيحه" رقم (٦١٤٥).
(٧) في "السنن" رقم (٥٠١٠). وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>