للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: ولا يناسب الباب الذي ترجمه له.

[الفصل الخامس: في صفة الجليس]

قوله: "الخامس" أي: من الفصول الثمانية عشر.

(في صفة الجليس) حُسنًا وقبحًا.

الأول: حديث (أبي موسى):

١ - عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ المِسْكِ وَنَافِخِ الكِيرِ، فَصَاحِبِ المِسْكِ إِمَّا إِنْ يُحْذِيَكَ وَإمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ, وَنَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقُ ثِيَابَكَ أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً". أخرجه الشيخان (١). [صحيح]

"يُحذيكَ" (٢): يعطيك.

"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[مثل] (٣) " صفة.

"الجليس [١٣١ ب] الصالح" للمجالسة وصفة "جليس السوء" الذي لا ينبغي أنه يجالس "كحامل المسك ونافخ الكير" لف (٤) ونشر مرتب، الأول للأول، والثاني للثاني، ثم بين حال الجليسين بقوله:


(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٢١٠١)، وطرفه: (٥٥٣٤)، ومسلم رقم (٢٦٢٨).
(٢) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٣٥٠ - ٣٥١).
"الفائق" للزمخشري (٣/ ٦).
(٣) سقطت من (أ. ب) وأثبتاها لأنها من مستلزمات الشرح.
(٤) اللف والنشر، أو الطيّ والنشر، أن يذكر متعدد، ثم يذكر ما لكل من أفراده شائعاً من غير تعيين، اعتماداً على تصرف السامع في تمييز ما لكل واحد منها، ورده إلى ما هو له.
وهو نوعان: =

<<  <  ج: ص:  >  >>