للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباب الثاني: في أقسام الدعاء]

وفيه قسمان قد أتى بهما وفصلهما، فالأول: ما أضيف إلى وقت؛ كأدعية يوم عرفة، أو عند وقت النوم، والدعاء وقت هبوب الريح والرعد والسحاب، وغير ذلك مما يأتي، كليلة القدر وأدعية الصلاة.

[القسم الأول: في الأدعية المؤقتة المضافة إلى أسبابها، وفيه عشرون فصلاً] (١)

[الفصل الأول: في ذكر اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى]

قوله: "الفصل الأول: في ذكر اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى" من عطف الأعم على الأخص، فإن اسمه الأعظم من أسمائه الحسنى، وهكذا ترجم ابن الأثير (٢) الباب من أوله إلى هنا، إلا أنه لا يخفى أن ذكر هذا الفصل الأول ليس [٤٠٨ ب] المذكور فيه من الأدعية المؤقتة المضافة إلى أسبابها.

واسمه تعالى الأعظم قد وصفه - صلى الله عليه وسلم - بوصف كاشف عن حقيقته بقوله: "الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى" كما يأتي.

واعلم أن المراد من أسمائه الحسنى هي صفاته (٣) تعالى.


(١) زيادة من (ب).
(٢) في "جامع الأصول" (٤/ ١٦٩).
(٣) وإليك معنى الاسم والصفة والفرق بينهما:
الاسم: "هو ما دل على معنى في نفسه"، "وأسماء الأشياء هي الألفاظ الدالة عليها"، "وقيل: الاسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل".
الصفة: "هي الاسم الدال على بعض أحوال الذات"، "وهي ما وقع الوصف مشتقاً منها، وهو دال عليها، وذلك مثل العلم والقدرة ونحوه". =

<<  <  ج: ص:  >  >>