للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراد أن يراه، هذا معنى الخبر، وليس المراد أنه كان يسرد الصوم، ويستوعب الليل بالقيام، ولا يعارضه حديث عائشة "كان عمله (١) ديمة"؛ لأنَّ المراد بذلك ما اتخذه راتباً لا مطلق النافلة.

قوله: "أخرجه الشيخان والترمذي".

الثاني: حديث [٣١ ب] ابن عباس:

٢ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: مَا صَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -شَهْرَاً كَامِلاً قَطْ غَيْرَ رَمَضَانَ. أخرجه الشيخان (٢) والنسائي (٣). [صحيح]

قوله: "ما صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهراً كاملاً قط غير رمضان".

ومثله عن عائشة عند مسلم (٤) ولفظه: "ولا صام شهراً كاملاً قط منذ قدم المدينة غير رمضان"، وفي رواية عند مسلم (٥): "شهراً متتابعاً" وهو دليل على أنه لم يستكمل صيام شهر نفلاً.

قوله: "أخرجه الشيخان والنسائي".

[عاشوراء]

هو اليوم العاشر (٦) من المحرم، وهو اسمٌ إسلاميٌّ، وليس في كلامهم فَاعُولآَء، بالمد غيره، وقد أُلحق به تاسوعاء، وهو تاسع المحرم، وقيل: إنَّ عاشوراء هو التاسع، مأخوذ من العِشْر في أورَاد الإبل.


(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (١٩٨٧)، وطرفه (٦٤٦٦).
(٢) أخرجه البخاري رقم (١٩٧١)، ومسلم رقم (١٧٨/ ١١٥٧).
(٣) في "السنن" رقم (٢٣٤٦). وهو حديث صحيح.
(٤) في "صحيحه" رقم (١٧٤/ ١١٥٦).
(٥) في "صحيحه" رقم (١١٥٧).
(٦) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٢٠٩)، وانظر: "المجموع المغيث" (٢/ ٤٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>