للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحور وحاشاهم عن الجزر إنما ... لهم مدد يأتي من الله بالمَد

كفاهم كتاب الله والسنة التي ... وأهل الكساهيهات ما الشوك كالورد

أولئك أهدى في الطريقة منكم ... فهم قدوتي حتى أوسَّد في لحدي (١)

وهناك بعض الانتقادات توجه إلى ابن الأمير، لا بد من البحث فيها والوصول إلى الحق، مع حبي وتقديري لهذا الإمام الذي عشت معه أكثر من عشرين سنة، دارساً لكتبه، متعلماً من علومه وآرائه, وفي النهاية محققاً لتراثه الذي ظل حبيس خزائن المخطوطات الخاصة والعامة، ينتظر أيدي الباحثين الحانية؛ لتفك عنه أسره؛ وتمسح عنه غبار الأزمان، وتقدمه للناس ليستفاد منه.

لكن هذا الحب لهذا الإمام الجليل لن يدفعني إن شاء الله إلى تعصب مذموم، ولا إلى حب يطغى على حق.

وإن تذكرت هنا شيئاً فإني أتذكر قول ابن قيم الجوزية - رحمه الله -، وهو يعلق على أبي الحسن الهروي حيث قال: "أبو الحسن حبيب إلينا ولكن الحق أحب إلينا منه".

وإنها العبارة نفسها: "ابن الأمير حبيب إليَّ، ولكن الحق أحب إليَّ منه".

إنها مشكاة واحدة لا نتعصب لقول، ولا نرجح رأي، إلا إذا كان الحق والدليل يدعمانه ويوجهانه.

كما أنني لا أدعي العصمة لابن الأمير، ولا أقول عنه إلا أنه من البشر، والبشر يخطئون ويصيبون.

أما الانتقادات فهي:

١ - قوله بعد ذكر اسم علي - رضي الله عنه - (- عليه السلام -):


(١) "الديوان" (ص ١٦٨). والرسالة النجدية رقم (١٨) من عون القدير ....

<<  <  ج: ص:  >  >>