كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الثاني: في أسباب النزول - (سورة الأنعام) - ج: 2 - ص: 121

وقد روى عن ابن عباس شيء من هذا على الاختصار من غير هذا الوجه. انتهى بلفظه.

ورواية ابن عباس هي التي ساقها المصنف ونسبها إلى الشيخين والترمذي (١)، ثم ساق حديث ابن عباس، ثم قال (٢) بعد سياقه ببعض مغايرة للفظه هنا: هذا حديث حسن غريب، وهو حديث ابن أبي زائدة ومحمد بن أبي القاسم كوفي قيل: إنه صالح الحديث. انتهى.

قلت: وقد أوضحنا الحديث وقررنا معناه في "ذيل الأبحاث المسددة" (٣) تقريراً يطابق معنى الآية مطابقة ظاهرة [٢٩٩/ ب]

[(سورة الأنعام)]

١ - عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه -: أَنَّ أَبَا جَهْلٍ قَالَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّا لاَ نُكَذِّبُكَ، وَلَكِنْ نُكَذِّبُ بِمَا جِئْتَ بِهِ، فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (٣٣)} أخرجه الترمذي (٤). [ضعيف]

قوله في [رواية] (٥) علي: [فأنزل الله تعالى] (٦): {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ}.

---

(١) في "السنن" (٥/ ٢٥٩) الحديث رقم (٣٠٦٠)، وهو حديث صحيح.
(٢) الترمذي في "السنن" (٥/ ٢٥٩).
(٣) (ص ٤٨٣ - ٤٨٥).
(٤) في "السنن" رقم (٣٠٦٤) وهو حديث ضعيف.
(٥) في (أ) حديث.
(٦) زيادة من (أ).