للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه: فصلان

(فِيْ: المُبَاحِ مِنْ الأَطْعِمَةِ وَالمَكْرُوْهُ)

(وَفِيْهِ: فَصْلاَنِ)

[الفصل الأول: في الحيوان]

(الفَصْلُ الأّوَّلْ: فِيْ الحَيَوَانْ)

أي: في المباح منه.

الضَّبُ

(الضَّبُ) (١) بفتح المعجمة وتشديد الموحدة, دويبة لطيفة، ويقال للأنثى: ضبة وبه سميت القبيلة وبالخيف من منى جبل يقال له: ضب.

وذكر ابن خالويه (٢) أن الضب يعيش سبعمائة سنة, وأنه لا يشرب الماء، بل يكتفي بالنسيم، وبرد الهواء ويبول (٣) في كل أربعين يوماً قطرة, ولا يسقط له سن، ويقال: أن أسنانه قطعة واحدة وأما خلقة الضب فكما قال شاعرهم:

لَهُ كُفُ إِنْسَانٍ وَخَلقُ غَطَاءة ... وَكَالقِرْد وَالخِنْزِيْرَ في المَسْخِ وَالغَصبِ (٤)


(١) انظر: "فتح الباري" (٩/ ٦٦٣)، "النهاية" (١/ ٤٤٢).
(٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (٩/ ٦٦٣)، وانظر: "لسان العرب" (١/ ٥٣٨ - ٥٣٩).
(٣) انظر: "زهر الأكم في الأمثال والحكم" (٢/ ٥٠ - ٥١) (٢/ ١٤٨).
(٤) في المخطوط:
له كفُّ إنسانٍ وخلق عُضاة ... وكالكلب والخنزير في المسخ والغصب
وما أثبتناه من "الاستذكار" (٢٧/ ١٨٨)، و"التمهيد" (١٧/ ٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>