أمَّا الأول: فكقول القبعثري للحجاج لما قال له متوعداً بالقيد: لأحملنك على الأوهم، فقال القعبثري: "مثل الأمير يحمل على الأوهم والأشهب". فإنه أبرز وعيده في معرض الوعد، وأراه بالطف وجه أن من كان على صفته في السلطان وبسطة البد فجد ير أن يصفد لا أن يُصَفِّد. وأمَّا الثاني: فكقوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [البقرة: ٢١٥] سألوا عن بيان ما ينفقون، فأجيبوا ببيان المصْرِف. "معجم البلاغة العربية" (ص ٢٨٠ - ٢٨١). (٢) في "السنن" (٤/ ٢٨٢ الباب رقم ٤٠). (٣) الترمذي في "السنن" (٤/ ٢٨٢). (٤) في "جامع الأصول" (٧/ ٤٠٥) الفصل الخامس: في ذم الشَّبَع وكثرة الأكل.