للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه قال أبو مسعود: وأنا سمعته يقول ذلك إلاَّ أنه سقط منه هذه الرواية على المصنف "قيل له: انظر" وهي [١٤٦/ ب] ثابتة في الجامع (١) وله فيه ألفاظ كثيرة.

[الخامس] (٢):

٢٠٣/ ٥ - وَعَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عبد الرَّحْمَنِ (٣) - رضي الله عنها - قالت: ابْتَاعَ رَجُلٌ ثَمَرَ حَائِطٍ فَعَالَجَهُ وَقَامَ فِيهِ حَتَّى تَبَيَّنَ لَهُ النُّقْصَانُ فَسَأَل رَبَّ الْحَائِطِ أَنْ يَضَعَ لَهُ أَوْ أَنْ يُقِيلَهُ فَحَلَفَ أَنْ لاَ يَفْعَلَ فَذَهَبَتْ أُمُّ الْمُشْتَرِى إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَتْ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ: "تَأَلَّى أَنْ لاَ يَفْعَلَ خَيْراً. فَسَمِعَ بِذَلِكَ رَبُّ الْحَائِطِ فَأتَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله هُوَ لَهُ". أخرجه مالك (٤).

"عن عمرة بنت عبد الرحمن".

أقول: هي عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة كانت في حجر عائشة أم المؤمنين وبيتها وروت عنها كثيراً من حديثها وعن غيرها وهي من التابعيات المشهورات فالحديث مرسل. وزارة بضم الزاي وتخفيف الرائين.

قوله: "فخلف". أي: البائع أن لا يفعل، أي: لا يحط له ولا يقيله.


(١) في "جامع الأصول" (١/ ٤٣٨).
(٢) في المخطوط الثالث، والصواب ما أثبتناه.
(٣) عمرة بنت عبد الرحمن بن سعيد بن زرارة الأنصارية المدنية الفقهية، سيدة نساء التابعين، تروى عن عائشة وأم حبيبة وأم سلمة، وطائفة وثقها ابن المديني، وفخم أمرها، توفيت قبل المائة، "خلاصة تذهيب التهذيب".
(٤) في "الموطأ" (٢/ ٦٢١ رقم ١٥).
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ٣٠٥)، وفي السنن الصغير (٢/ ٢٥٣ - ٢٥٤ رقم ١٩٠٢)، ومعرفة السنن والآثار (٤/ ٣٣٣ رقم ٣٤٢٧ - العلمية)، فهو حديث صحيح لغيره وقد وصله البخاري في صحيحه رقم (٢٧٠٥) ومسلم رقم (١٥٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>