للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغسل "النفساء" في "القاموس" (١): النِفاس بالكسر ولادة المرأة فإذا وضعت فهي نُفَساءُ.

الأول: حديث (عائشة - رضي الله عنها -):

١ - عن عائشة - رضي الله عنها -: أَنَّ امْرَأةً مِنَ الأَنْصَارِ، سَألتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ غُسْلِهَا مِنَ الحَيْضِ، فَأَمَرَهَا كَيْفَ تَغْتَسِلُ، ثُمّ قَالَ: "خُذِي فِرْصَةً مِنْ مِسْكٍ فَتَطَهَّرِي بِهَا"، قَالَتْ: كَيْفَ أَتَطَهَّرُ بِهَا؟ قَالَ: "تَطَهَّرِي بِهَا"، قَالَتْ: كَيْفَ؟ قَالَ: "سُبْحَانَ الله! تَطَهَّرِي بِهَا" فَاجْتَذَبْتُهَا إِلَيَّ، فقلت: تَتَّبِعِي بِهَا أثَرَ الدَّمِ. أخرجه الخمسة (٢)، إلا الترمذي. [صحيح]

"أن امرأة من الأنصار" سمّاها مسلم كما يأتي.

"سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن غسلها" أي: عن كيفيته.

"من الحيض، فأمرها كيف تغتسل، ثم قال: "خذي فرصة" بالفاء المكسورة فراء ساكنة، فصاد مهملة.

"من مسك" وحكى ابن قتيبة (٣) أنه بالقاف والضاد المعجمة أي: قطعة مأخوذ من القرض، وهو القطع.

وفي التوشيح: فِرصة بكسر الفاء، وحكى ابن سيده (٤) تثليثها، قطعة من صوف، أو قطن أو جلدة عليها صوف.


(١) "القاموس المحيط" (ص ٧٤٥).
(٢) أخرجه البخاري رقم (٣١٤)، ومسلم رقم ٣٣٢)، وأبو داود رقم (٣١٤)، (٣١٥)، والنسائي (١/ ١٣٦ - ١٣٧)، وابن ماجه رقم (٦٤٢).
وأخرجه أحمد (٦/ ٢٢٢)، والشافعي في "مسنده" رقم (١٤٣ - ترتيب).
وهو حديث صحيح.
(٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٤١٥).
(٤) في "المحكم" (٨/ ٣١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>