للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك ثبت في حديث (١) عمر بن الخطاب، وابن عباس أن المتظاهرتين عائشة، وحفصة.

وذكر مسلم (٢) في رواية أخرى أن حفصة هي التي شرب عندها العسل، وأن عائشة وسودة وصفية هن اللواتي تظاهرن عليه. قال (٣): والأول أصح فإنه أومى بالقرآن، فإنه ذكر قال: {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} فذكر اثنتين لا ثلاثاً.

كما أن الصحيح في نزول الآية أنها في قصة (٤) العسل لا في قصة مارية المذكور في غير الصحيحين (٥)، ولم تأت قصة مارية من طريق صحيح، هذا كلام القاضي عياض في شرح مسلم (٦)، ثم قال: والصواب أن شرب العسل كان عند زينب.

قوله: "لنحتالن له".

من الحيلة بكسر الحاء المهملة ومثناة تحتية، وهي ما يتوصل به إلى مقصود بطريق خفي.

قوله: "أن أناديه": بالموحدة، ويروى بالنون من المناداة.


(١) أخرجه أحمد (١/ ٣٣ - ٣٤).
وانظر: "تفسير ابن كثير" (١٤/ ٥٢ - ٥٣) "جامع البيان" (٢٣/ ٩٥ - ٩٧).
(٢) في "صحيحه" رقم (٢١/ ١٤٧٣).
وأخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٥٢١٦، ٥٢٦٨، ٥٤٣١، ٥٥٩٩، ٥٦١٤، ٥٦٨٢، ٦٩٧٢).
(٣) قاله القاضي عياض في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٧/ ٢٩).
(٤) انظر: "فتح الباري" (٩/ ٣٧٤، ٣٧٧).
(٥) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" رقم (١١١٣).
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ورواه الطبراني في "الأوسط" من طريق موسى بن جعفر بن أبي كثير عن عمه، وقال الذهبي: مجهول وخبره ساقط.
(٦) في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٧/ ٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>