للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واقتصر في حديث أبي سعيد (١) على "عاقبة أمري" وكذا في حديث ابن مسعود (٢)، وهو يؤيد أحد الاحتمالين في أن العاجل والآجل مذكورين بدل الألفاظ الثلاثة أو بدل الأخيرين فقط.

قوله: "فاقدره لي" قال أبو الحسن القابسي (٣): أهل بلدنا يكسرون الدال، وأهل الشرق يضمُونها، قيل: معناه يسّره لي.

قوله: "فاصرفه عني واصرفني عنه" أي: حتى لا يبقى قلبه بعد صرف الأمر عنه متعلقاً به.

قوله: "ثم رضِّني به" بالتشديد، وفي رواية: "ثم ارضني به" اجعلني به راضياً.

قال ابن عبد السلام (٤): أنه يفعل بعد الاستخارة ما يقوى له، ويستدل له بقوله في بعض طرقه من حديث [٣٣٧ ب] ابن مسعود (٥): "في آخره ثم يعزم".

وقال النووي في "الأذكار" (٦): يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له صدره.


(١) تقدم نصه وتخريجه.
(٢) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (ج ٧ رقم ١٠٠١٢).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢٨٠)، وقال: في إسناده صالح بن موسى الطلحي، وهو ضعيف، قلت: بل صالح بن موسى الطلحي متروك.
انظر: "التقريب" رقم (٢٨٩١).
(٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (١١/ ١٨٦).
(٤) ذكره الحافظ في "الفتح" (١١/ ١٨٧).
(٥) تقدم تخريجه.
(٦) (١/ ٢٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>