ثم أخذ على خاله المذكور علم القراءات السبع، فنقل الشاطبية، ثم قرأ القراءات عنده مفردة ومجموعة.
كما أخذ على خاله علم العربية، وعلم الحساب، والجبر، والمقابلة، والمساحة، والفرائض، والفقه، حتى انتفع في كل علم منها.
ثم قرأ كتاب الزبد في الفقه للإمام شرف الدين البارزي، على الشيخ الإمام المعمر تقي الدين أبي حفص عمر بن محمد الفتي بن معيبد الأشعري، قراءة بحث وتحقيق وفهم وتدقيق في سنة (٨٨٣ هـ).
ثم أخذ علم حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على العلامة المحدث زين الدين أبي العباس أحمد بن أحمد بن عبد اللطيف الشرجي. فقرأ عنده صحيح البخاري ومسلم وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وموطأ الإمام مالك، والشفاء للقاضي عياض، وعمل اليوم والليلة لابن السني، والشمائل للترمذي، والرسالة للقشيري، وجميع مؤلفاته ومصنفاته. وما لا يحصى من الأجزاء والكتب اللطيفة، وبه تخرج وانتفع، وألف ابن الديبع كتابه المسمى بـ "غاية المطلوب وأعظم المنة فيما يغفر الله به الذنوب ويوجب الجنة"، وتعلم ابن الديبع من شيخه أبي العباس صفة التأليف والتصنيف.
ثم ارتحل إلى "بيت الفقيه بن عجيل" وأخذ الفقه على الشيخ جمال الدين أبي أحمد الطاهر بن أحمد عمر بن جغمان، فقرأ عليه "منهاج الطالبين" للنووي جميعه، ومن "الحاوي الصغير" و"تيسيره" للبارزي، و"نظمه" لابن الوردي إلى ثلث كل كتاب منها.
كما أخذ ابن الديبع الحديث على الشيخ برهان الدين، أبي إسحاق إبراهيم بن أبي القاسم بن جغمان. فقرأ عليه كتاب "الأذكار" للإمام النووي، و"الشمائل" للترمذي، و"عدة الحصن الحصين" للجزري وغير ذلك.