للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ} (١) يَعْنِي: أَجْرَيْنِ بِإِيمَانِهِمْ بِعِيسَى، وَبِالتَّوْراةِ والإِنْجِيلِ، وَبِإِيمَانِهِمْ بِمُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - وتَصْدِيقِهِمْ بِه، {وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ} (٢) الْقُرْآنَ واتَّبَاعَهُمُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} يَتَشَبَّهُونَ بِكُمْ {أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} (٣) الآيَةَ. أخرجه النسائي (٤). [صحيح الإسناد موقوف]

قوله في حديث ابن عباس: "اسطواناً" [٤٢١/ ب] الاسطوانة (٥): بضم الهمزة والطاء بينهما مهملة ساكنة والغالب أنها تكون في بناء بخلاف العمود، فإنه من حجر واحد.

قوله: "رهبانية ابتدعوها": الرهبانية (٦) [هي] (٧): المبالغة في العبادة والرياضة والانقطاع (٨) عن الناس منسوبة إلى الرهبان، وهو المبالغ من رهب كالخشيان من خشي، وقرئت بالضم كأنها منسوبة إلى الرهبان، وهو جمع راهب كراكب وركبان.


(١) سورة الحديد آية: (٢٨).
(٢) سورة الحديد آية: (٢٨).
(٣) سورة الحديد آية: (٢٩).
(٤) في "السنن" رقم (٥٤٠) وفي "الكبرى" رقم (١١٥٦٧) بسند صحيح الإسناد موقوف.
(٥) انظر: "القاموس المحيط" (ص ١٥٥٥).
(٦) انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" (ص ٣٦٧).
(٧) زيادة من (أ).
(٨) قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٧٠٥ - ٧٠٦): هي من رهْبنة النصارى، وأصلها من الرهبة: الخوف، كانوا يترهبون بالتخلي من أشغال الدنيا، وترك ملاذها، والزهد فيها، والعزلة عن أهلها، وتعمد مشاقها، حتى إن منهم من كان يخصي نفسه، ويضع السلسلة في عنقه، وغير ذلك من أنواع التعذيب =

<<  <  ج: ص:  >  >>