للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فكان يحرك به شفتيه" في رواية البخاري (١) "لسانه وشفتيه"، وفي رواية الاقتصار على الشفتين (٢)، وفي أخرى (٣) على اللسان، والجميع مراد؛ لأن التحريكتين متلازمان.

قوله: "إن علينا جمعه" بأن نجمعه في صدرك، أي: لنحفظه.

قوله: "فإذا قرأناه" أي: قرأه عليك الملك "فاتبع قرآنه" أي: إذا أنزلناه فاستمع.

قوله: "ثم إن علينا بيانه" أي: نبينه بلسانك، واستدل به (٤) على جواز تأخير البيان عن وقت الخطاب لما يقتضيه (ثم) من التراخي، [ثم والجمهور] (٥) قاله ابن حجر (٦). وهذا لا يتم إلا بتأويل البيان ببيان المعنى، وإلا ماذا حمل على أن المراد استمرار حفظه له وظهوره على لسانه فلا.


(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٤٩٢٩) ومسلم رقم (٤٤٨).
(٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٥) و (٤٩٢٨) ومسلم رقم (٤٤٨).
(٣) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٤٩٢٧).
(٤) انظر: "إرشاد الفحول" (ص ٥٧٤ - ٥٧٥) بتحقيقي، "البحر المحيط" (٣/ ٤٩٤) "تيسير التحرير" (٣/ ١٧٤).
(٥) كذا في المخطوط غير واضحة, ولعلها وهو مذهب الجمهور من أهل السنة، قاله ابن حجر في "الفتح" (٨/ ٦٨٣).
(٦) في "فتح الباري" (٨/ ٦٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>