للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذب باطل، وقال الفخر الرازي في أوائل تفسيره (١): الأغلب على الظن أن هذا النقل عن ابن مسعود باطل.

قال الحافظ (٢) [٤٥٠/ ب] ابن حجر بعد نقله لهذه الأقوال: الطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند باطل لا يقبل، بل الرواية صحيحة والتأويل محتمل، والإجماع الذي ذكره إن أراد شموله لكل عصر فهو مخدوش، وإن أراد استقراره فهو مقبول، وقد استشكل الرازي (٣) هذا الموضع وقال: إن قلنا: إن كونهما من القرآن كان متواتراً في عصر ابن مسعود لزم تكفير من أنكرهما!.

وإن قلنا: إنه لم يتواتر لزم أن بعض القرآن لم يتواتر قال: وهذه عقدة صعبة، وأجيب: إنه كان متواتراً في عصر ابن مسعود، ولكن لم يتواتر عند ابن مسعود فانحلت العقدة بعون الله تعالى.

قوله: "قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: قيل لي".

أقول: كأنه يريد قيل لي {قُلْ أَعُوذُ} فيهما، والقائل له - صلى الله عليه وسلم - هو جبريل عن ربه تعالى.

قال ابن حجر (٤): ليس في جواب أبي تصريح بالمراد، إلا أن في الإجماع على كونهما من القرآن غنية.

٦ - وَعَنْ عائِشَةَ - رضي الله عنها -، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ! اسْتَعِيذِي بِالله مِنْ شَرِّ هَذا، فَإِنَّ هَذا الْغَاسِقُ إِذَا وَقَبَ". أخرجه الترمذي (٥) وصححه.


(١) ذكره الحافظ في "الفتح" (٨/ ٧٤٣).
(٢) في "الفتح" (٨/ ٧٤٣).
(٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (٨/ ٧٤٣).
(٤) في "الفتح" (٨/ ٧٤٣).
(٥) في "السنن" رقم (٣٣٦٦) وهو حديث حسن. =

<<  <  ج: ص:  >  >>