للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢ - وَعَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرادِيَّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "بَابٌ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ مَسِيرَةُ عَرْضِهِ أَوْ يَسِيرُ الرّاكِبُ في عَرْضِهِ أَرْبَعِينَ أَوْ سَبْعِينَ سَنَة، خَلَقَهُ الله يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ والأَرْضَ، مَفْتُوحٌ لِلتَّوْبَةِ، لا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبَهَا". أخرجه الترمذي (١) وصححه. [حسن]

قوله في حديث زر بن حبيش: "حتى تطلع الشمس من مغربها".

هذا حد لقبول التوبة، وهو معنى قوله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا} (٢)، ودال على أن بعض الآيات المراد في الآية هو طلوع الشمس من مغربها.

٣ - ولمسلم (٣) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ تَابَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْس مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ الله عَلَيْهِ". [صحيح]

٤ - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -: أَنَّ رَسُولُ الله في - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّ الله يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَم يُغَرْغَرْ". أخرجه الترمذي (٤) وصححه. [حسن]

قوله في حديث ابن عمر: "ما لم يغرغر" الغرغرة (٥): هي حالة النزع لا يقبل فيها توبة، ولا غيرها، ولا تنفذ فيها وصية ولا غيرها.


(١) في "السنن" رقم (٣٥٣٥، ٣٥٣١).
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٧٠٧٦)، وهو حديث حسن.
(٢) سورة الأنعام الآية (١٥٨).
(٣) في صحيحه رقم (٢٧٠٣) هو حديث صحيح.
(٤) في "السنن" رقم (٣٤٣٧).
وأخرجه ابن ماجه رقم (٤٢٥٣)، وهو حديث حسن.
(٥) قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٣٠٢): أي: ما لم تبلغ روحه حلقومه، فيكون بمنزلة الشيء الذي يتغّر به المريض. =

<<  <  ج: ص:  >  >>