قال الحافظ في "الفتح" (١٢/ ٣٨٧) فإذا رؤى النبي - صلى الله عليه وسلم - على صفته المتفق عليها وهو لا يجوز عليه الكذب كانت في هذه الحالة حقاً محضاً لا يحتاج إلى تعبير. وقال الطيبي: المعنى من رآني في المنام بأي صفة كانت فليستبشر، ويعلم أنه رأى الرؤيا الحق التي هي من الله وهي مبشرة، لا الباطل الذي هو الحلم المنسوب للشيطان، فإن الشيطان لا يتمثل بي، وكذا قوله: "فقد رأى الحق" أي: رؤية الحق لا الباطل، وكذا قوله: "فقد رآني" فإن الشرط والجزاء اتحدا دل على الغاية في الكمال أي: فقد رآني رؤيا ليس بعدها شيء، "فتح الباري" (١٢/ ٣٨٨)، "المفهم" (٦/ ٢٢ - ٢٧). (٢) في "السنن" رقم (٥٠٢٠) وليس فيه: جزءٌ من أربعين جزءاً من النبوة. (٣) في "السنن" رقم (٢٢٧٨، ٢٢٧٩). وهو حديث ضعيف. (٤) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ١٣٢). (٥) كذا في المخطوط، والذي في "النهاية" (٢/ ١٣٢) قدر جارٍ، وقضاء ماضٍ.