للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْقُرْآنِ والْمُسْتَقِلُّ، وَأَمَّا السَّبَبُ الْوَاصِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ فالْحَقُّ الَّذِي أنَتَ عَلَيْهِ تَأْخُذُ بِهِ فَيُعْلِيكَ الله، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ فَيَنْقَطِعُ بِهِ، ثُمَّ يُوصَلُ لَهُ فَيَعْلُو بِهِ. فَأَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ الله! بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي؛ أَصَبْتُ أَمْ أَخْطَأْتُ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَصَبْتَ بَعْضًا وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا"، فقَالَ: وَالله لَتُحَدِّثَنِّي بِالَّذِي أَخْطَأْتُ فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "لا تُقْسِمْ". أخرجه الخمسة (١) إلا النسائي. [صحيح]

"الظلة (٢) " شبه السحابة "والسبب (٣) " الحبل.

قوله في حديث ابن عباس: "أتى رجل".

قال ابن حجر (٤): لم أقف على اسمه.

قوله: "ظلة" بضم الظاء المعجمة [٤٨٠/ ب] أي: سحابة لها ظل، وكلما أظل من سقيفة ونحوها يسمى ظلة، قال الخطابي (٥).

قوله: "تنطف (٦) " بنون وطاء مكسورة يقال: نطف الماء إذا سال.

قوله: "يتكففون منها" أي: يأخذون بأكفهم، قال الخليل (٧): تكفف بسط كله فالمستكثر والمستقل، أي: الآخذ كثيراً والآخذ قليلاً.


(١) أخرجه البخاري رقم (٧٠٠، ٧٠٤٦) ومسلم رقم (٢٢٦٩) وأبو داود رقم (٤٦٣٢) والترمذي رقم (٢٢٩٣) وابن ماجه رقم (٣٩١٨).
(٢) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ١٤٣).
(٣) "المجموع المغيث" (٢/ ٤٦).
(٤) في "فتح الباري" (١٢/ ٤٣٣).
(٥) في "معالم السنن" (٥/ ٢٧ - السنن).
(٦) انظر: "غريب الحديث" للخطابي (٣/ ٢١٤) "الفائق" للزمخشري (٣/ ٢٦٥).
(٧) في "كتاب العين" (ص ٨٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>