للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنسائي (١). [صحيح].

ومعنى "الضحك" (٢) هنا: الرضى.

١٩ - وعنه - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -:"مَنِ احْتبَسَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ الله إِيمَانًا بِالله وَتَصْدِيقًا بِوَعْدِهِ, فَإِنَّ شِبَعَهُ وَرِيَّهُ وَرَوْثَهُ وَبَوْلَهُ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ - يعني الحسنات -". أخرجه البخاري (٣) والنسائي (٤). [صحيح].

٢٠ - وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِي - رضي الله عنه - قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ مَخطُومَةٍ إِلَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: هذه في سبيل الله تعالى، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لَكَ بِهَا يَوْمَ القِيَامَةِ سَبْعُمِائَةِ نَاقِةٍ كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ". أخرجه مسلم (٥) والنسائي (٦). [صحيح].


(١) في "السنن" رقم (٣١٦٦).
(٢) بل الضّحك: صفة من صفات الله عز وجل الفعلية الخبرية الثابتة بالأحاديث الصحيحة، ومنها هذا الحديث.
اعلم أن أهل السنة والجماعة يثبتون هذه الصفة وغيرها من صفات الله عز وجل الثابتة له بالكتاب أو السنة من غير تمثيل ولا تكييف، ويسلمون بذلك، ويقولون: كل من عند ربنا.
قال ابن خزيمة في "كتاب التوحيد" (٢/ ٥٦٣): "باب ذكر إثبات ضحك ربنا عز وجل؛ بلا صفة تصف ضحكه جل ثناؤه، ولا يشبه ضحكه بضحك المخلوقين، وضحكهم كذلك، بل نؤمن بأنه يضحك، كما أعلم النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو نسكت عن صفة ضحكه جل وعلا، إذ الله عز وجل استأثر بصفة ضحكه, لم يطلعنا على ذلك، فنحن قائلون بما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -، مصدقون بذلك، بقلوبنا منصتون عما لم يبين لنا مما استأثر الله بعلمه".
انظر "مجموع فتاوى" (٦/ ١٢١)، "الحجة في بيان المحجة" لقوّام السنة للأصبهاني (١/ ٤٢٩) (٢/ ٤٥٦)، الشريعة للآجري (ص ٢٧٧).
(٣) في "صحيحه" رقم (٢٣٧١، ٢٨٦٠)، وأخرجه مسلم رقم (٩٨٧).
(٤) في "السنن" رقم (٣٥٨٢) وهو حديث صحيح.
(٥) في "صحيحه" رقم (١٨٩٢).
(٦) في "السنن" (٣١٨٧) وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>