للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضُرِبَ جِلْدُهُ بِشَوْكِ طَلْحٍ مِنَ الجُبْنِ أَتَاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَقَتَلَهُ فَهُوَ فِي الدَّرَجَةِ الثَّانِيَة, وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ خَلَطَ عَمَلاً صَالحِاً وَآخَرَ سَيِّئًا لَقِيَ العَدُوَّ فَصَدَقَ الله تَعَالَى حَتَّى قُتِلَ فَذَلِكَ فِي الدَّرَجَةِ الثَّالِثَةِ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ أَسْرَفَ عَلَى نَفْسِهِ لَقِيَ العَدُوَّ فَصَدَقَ الله تَعَالَى حَتَّى قُتِلَ فَذَلِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّابِعَةِ". أخرجه الترمذي (١). [ضعيف]

يقال: "سهم غرب" بالإضافة (٢) وغيرها إذا لم يعرف من رمى به.

قوله: "في حديث فضالة القلنسوة" (٣)، هي: ما يلبس في الرأس، والطلح (٤): شجر معروف ذو شوك، والجبن - بضم الجيم وسكون الموحدة - هو: الخوف وعدم الإقدام.

قوله: "سهم غرب" (٥)، بالعين المعجمة والراء فموحدة، يقال: سهم غرب بالإضافة وبعدمها، وسكون الراء وتحريكها، وهو كما قال المصنف للذي لا يعرف راميه، ولا من أين جاء.

وإنما اختلفت الدرجات؛ لأن الأول: امتاز بجودة الإيمان، وبأنه صدق الله، والثاني: بجودة الإيمان فقط، والثالث والرابع: لم يتصفا بجودة الإيمان، بل الأول له عمل صالح خلط به غيره, والرابع: ظاهره أنه ليس له عمل صالح، بل أسرف على نفسه.

قوله: "أخرجه الترمذي".


(١) في "السنن" رقم (١٦٤٤) وهو حديث ضعيف.
(٢) قاله ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٢٩٤). انظر "الفائق للزمخشري" (٣/ ٦٣)، "غريب الحديث" للخطابي (١/ ٧٤).
(٣) "القاموس المحيط" (ص ٧٣١).
(٤) قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ١١٧) الطّلْح وهي شجر عظام من شجر العضاء.
(٥) قاله ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٢٩٤). انظر "الفائق للزمخشري" (٣/ ٦٣)، "غريب الحديث" للخطابي (١/ ٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>