للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "كل ذلك يقول: لا أجر له"، تقدم قريباً حديث أبي داود (١): "أن من غنم رجع بثلثي أجره"، ولكن هذا فيمن كان أصل مقصده العرض الدنيوي، وذلك فيمن قصده إعلاء كلمة الله، واتفق أنه حصل له ما غنمه.

قوله: "أخرجه أبو داود".

قلت: وفيه ابن مكرز الشامي، وفي هامش أبي داود: وقال أبو داود: هو أيوب بن مكرز. انتهى.

وفي "التقريب" (٢) لابن حجر: ابن مكرز، شامي، شيخ لبكير بن الأشج قيل: هو أيوب بن عبد الله، وقيل: هو زيد. انتهى. ذكره في الأبناء.

وفي حرف الهمزة قال (٣): أيوب بن عبد الله بن مكرز العامري القرشي الخطيب، مستور من الثالثة، ولم يثبت أنّ أبا داود روى له. انتهى.

قلت: في "سنن أبي داود" حديث بكير بن عبد الله بن الأشج عن ابن مكرز .. إلى آخره، وقد قال ابن حجر (٤): ابن مكرز شيخ لبكير بن الأشج وهذا هو الذي روى عنه أبو داود، وإنما نسبه ابن حجر إلى جده، وأبو داود نسبه إلى أبيه عبد الله بن الأشج، ولم يذكر الحافظ في "التقريب" زيد بن مكرز فتعين أنه أيوب وعنه روى أبو داود.

وبكل حال ففي حديث أبي هريرة مستور (٥).


(١) في "السنن" رقم (٢٤٩٧).
وأخرجه مسلم رقم (١٥٣/ ١٩٠٦) وابن ماجه رقم (٢٧٨٥) والنسائي رقم (٣١٢٥) وأحمد (٢/ ١٦٩).
وهو حديث صحيح وقد تقدم.
(٢) (٢/ ٥٢٧ رقم ٣٥).
(٣) أي: ابن حجر في "التقريب" (١/ ٩٠ رقم ٧٠١).
(٤) في "التقريب" (٢/ ٥٢٧ رقم ٣٥).
(٥) في هامش (أ) مكتوب ارجع إلى الساقطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>